Egypt Wind Of Change Blog

Tuesday, March 30, 2010

لمن تدق الأجراس

ما هي حقيقة الأيام العصيبة التي مر بها حسني مبارك وعائلته موخرا

بقلم د.أشرف شاهين

أحداث مارس ٢٠١٠

عندما إكتشف الفريق الطبي المعالج للريس حسني مبارك البالغ من العمر إثنان و ثمانون عاما أن حالته خطرة، وأن عليه الخضوع لعملية سريعة لإزالة المرارة الملتهبة ومعاناته من إلتهاب الاثنى عشر ،

كانت الحاله العصبية للريس حسني مبارك في توتر مستمر بسبب ألام البطن و حروق فم المعدة و الانتفاخ الدائم ،و مما زاد توتره هي الأخبار التي بدا يتبعها موخرا مثل إنضمام الدكتور البرادعي إلى المعارضة،

حتى أن الدكتور مختار لم يكن يفارقه في القصر وكانت المسكنات هي العلاج الوحيد أمام الطاقم المصري المعالج فقد رفض الريس إجراء حتي عملية منظار طبي على الكبد و إكتفو بلاشعة الصوتية

،و إضطر الجبلي و هو وزير الصحة المصري إلى إجراء إتصالات بمستشفى هيدلبرج الجامعي الألماني المتخصص في جراحة المعدة والباطنة،و الجبلي على علاقه عمل وطيدة بهذا المستشفى فهو يقوم أحيانا بدعوات لاطباء من المستشفى المذكورة لاجراء بعض الجراحات في مستشفياته الخاصة ،كما أنه يعرف الدكتور مركس بوشلر وكذلك مسوولة العلاقات العامه أنيتا تفث،و

على الرغم من وجود الطاقم الطبي المصري دائما بجانب الريس إلا أنه لم يكن يثق في قدرتهم على إجراء الجراحة اللازمة له في مصر،كما أن الطاقم الطبي المصري كان مرعوب من تحمل مسوولية نتيجة هذه العملية و عليه فقد تم إخبار سوزان مبارك بالحالة المرضية للريس وكان الطاقم المصري قد عقد الأمر على رفض إجراء العملية في مصر و من هنا قررت عائلة حسني إرسال طائرة خاصة اقلعت من مطار القاهرة في الخامس من فبراير والعودة بالدكتور بوشلر وخمسة من مساعديه بينهم طبيب التخدير دكتور بردنهور

،علي الفور قام الفريق الألماني بفحص مبارك وبعد الكشف نصحوا بنقله إلى المستشفى في ألمانيا لاجراء مزيد من الفحوصات ،و طمان الجميع الريس بان المستشفى مجهز بأخر ما وصل إليه الطب في مجال جراحة البطن في العالم ،كما أن الرعاية الطبية هناك على أعلى المستويات ،كانت توصيات الطاقم الألماني بعد اطلاعهم على الحالة وتشخيصها هو أنه يجب نقل مبارك إلي المستشفى في ألمانيا في أسرع وقت ،

كانت المشكلة الكبرى التي توجه مبارك وعائلته هو الوضع المقلق اللحالة السياسية الداخلية في مصر ،و زيادة إرتفاع أصوات المعارضة المصرية المطالبة بالتغيير ودخول خصم جديد على مستوى عال من الخبرة السياسية وذو ثقل دولي كبير إلى ساحة المنافسة السياسية المصرية

و مما زاد قلق العائلة هو مقدار الدعم الشعبي السريع والغير متوقع من الشعب المصري وخصوصا الشباب له، بل اعتبرته كافة أطياف المعارضة المصرية بما فيهم الاخوان المسلمين وحتى أقباط الداخل والخارج أنه أمل مصر في التغيير،

في هذا الجو الحرج لمبارك وعائلته و الذين كانوا يطمعون في المزيد من الوقت لكي يتمكنو من تمرير مخطط التوريث وجدو أنفسهم فجاه في ورطة لم يكونو على استعداد لها

وكان كل تفكيرهم مشتت على ماذا يحدث في حالة فشل العملية الجراحية وإكتشاف أن التهابات الاثنى عشر هي التهابات سرطانية ؟

،سيكون الاحتمال الأقرب هو موت الريس أو عجزة أو حتى من الممكن عدم رجوعه إلى مصر على قدميه ومع معرفتهم بمدى رغبة الشعب في التغيير والخوف من انتهاز قادة المعارضة وبالذات الشباب لهذه الفرصة وتنظيم مظاهرات عامه وإحتمال امتداد تلك المظاهرات والاحتجاجات إلى جمع أنحاء مصر ،و إمكانية تراخي قوات الأمن في جمح زمام هذه المظاهرات، و عدم الثقة في شركاء مبارك السياسيين والاقتصاديين من وزراء ورجال أعمال .

وعليه فقد اجمعت العائلة على أن يعدو أنفسهم لأسواء الاحتمالات وهي موت مبارك في ألمانيا أثناء أو بعد إجراء العملية الجراحية ، وكان القرار هو البقاء خارج مصر وعدم العودة .وكانت العائلة قد بدات في تامين مراكزها المالية خارج مصر منذ وقت طويل فقد قام جمال ببيع كثير من اسهمه منذ بداية تدهور حالة مبارك الصحية،

وعليه فقد حملت الطائرة الخاصة برياسة الجمهورية بكمية كبرة من المشغولات الذهبية والأوراق المالية والسندات الأجنبية،أما طائرة جمال مبارك فقد تم تحميلها ثلاثة مرات باشياء مهمة ومجموعة من التحف والملابس الخاصة بالعائلة في رحلات احدهما إلى دبي وأخرى إلي جهة في أمريكا الاتنية لم نتحقق منها بعد وأخرى إلى لندن،كما أنه من الموكد لدينا أن جمال وعلاء مبارك قد قامو بزيارة فرع hsbc في لندن ثلاتة مرات على الأقل أثناء فترة تواجد مبارك في ألمانيا،

ومع وصول حسني مبارك لالمانيا كان جمع أفراد عائلة مبارك قد غادروا مصر بما فيهم زوجات ابنائه وأطفالهم وعائلات زوجاتهم،ولم يكن هذا يخفي على بعض الأشخاص المقربين جدا من حسني وادرك هولاء الأشخاص بحسهم السياسي أنه في حالة موت مبارك فسوف تكون حياتهم وحياة عائلاتهم معرضة للخطر فزكريا عزمي قرر الهروب بصحبة مبارك وتسفير عائلته إلي دبي ،أما سليمان فقد سافر بحجة المفاوضات المصرية الاسرايليه والبقاء في إسرائيل إذا تازمة الأمور، فهو من أقرب أصدقاء المخابرات الإسرائيلية وهناك وعد من الاسرائليين بحمايته وتوفير الاقامة اللائقة به في إسرائيل أو أي بلد غربية في حالة صعوبة الوضع في مصر.

كما ذهب شيخ الأزهر هو الأخر إلى السعودية و لكن القدر لم يتركه ،

لاحظ جمال مبارك تسرب المسوولين واحدا تلو الأخر ،و كان أحمد نظيف قد قرر السفر وأرسل زوجته الجديدة إلي الخارج بحجة حضور موتمر تقني ، هنا إرسل جمال قرار عليه توقيع مبارك إلى أحمد نظيف بمنعه من السفر خارج مصر ،كان هذا هو أكبر مازق وضع فيه نظيف منذ توليه رياسة الوزارة ودخل معه القفص سرور والشريف ومجموعة كبيرة من رجال الأعمال المقربين من السلطة،حتى قيل أن صفوت الشريف و سرور وأحمد عز لم ينامون خلال فترة مرض الريس إلا بدعة ساعات

،فقد أقنو أنه سوف يتم التضحية بهم إذا مات مبارك ،كان مبارك قد وضعهم في المصيدة واقفل الباب عليهم ،ففلسفة مبارك العجوز هي إذا مت فليذهب الجميع إلي الجحيم

فالرجل المزعور من الموت قرر أن يصطحب معه معظم رجاله في حالة موتة،

ولم تطا قدم أي فرد من أفراد عائلة مبارك أرض مصر منذ لحظة سفره مع أنهم كانو يطوفون أوروبا

ومن بين هذه الزيارات التي لم تستطع العائلة اخفاها هي رحلة زوجة جمال للولادة في لندن

في الحقيقة كان السناريو الأكثر واقعية للعائلة هو موت مبارك وحدوث التغيير ،

ولكن السؤال الاكثر أهمية هنا هو

هل كانت المعارضة تعرف حقيقة الوضع الحرج لعائلة مبارك ؟

والسؤال الثاني الذي لا يقل أهمية عن السؤال الأول هو

هل كان رجال الحزب الوطني يعرفون نوايا عائلة حسني مبارك بتركهم طعما للشعب المصري لكي ينكل بهم في حالة حدوث تغيير سياسي ؟

لكي نستطيع الاجابة على هذه الاساله علينا تتبع تحركات المعارضة ورموزها في هذا الوقت.

فنلاحظ أن إستغلال المعارضة لهذه الفرصة الذهبية للتغيير وردود أفعالهم كانت ضعيفة للغاية مما يدل على ضعف مستوى الحرفية والوعي السياسي و عدم ادراكهم حقيقة الوضع الداخلي لعائلة مبارك ،

الإستثناء الوحيد كان رد فعل الدكتور البرادعي ،الذي دل على الخبرة السياسية ،مع أن معظم المحللين لم يفهمو مغزى ردود فعله ،

كان مقررا مسبقا وقبل سفر مبارك للعلاج أن يرجع البرادعي من زيارته لفينا ولكنه قرر مد فترة اقامته بالخارج ولكن السؤال هو لماذا؟؟؟؟

لان شخصية البرادعي شخصية غير مغامرة.،

فالرجل يحب أن ياخذ كل شي وقته فالمقربين من البرادعي يعلمٌ إيمانه الشديد بالمقولة التي حفظها عن والده (أن لكل أجل كتاب) وأن الوقت كفيل بان يوصل الانسان إلى مسعاه،

كما أنه حفظ عن السيدة الوالدة المثل القائل يا مستعجل عطلك الله.

كان الرجل قد بدا متاكدا من حتمية مستقبله السياسي في مصر وبخبرته السياسية و بالوعود من الأصدقاء الأمركيين و الاروبيين بعدم التدخل لتفضيل مبارك عليه في حالة حدوث أي مواجهة مع النظام .

وكان عمر سليمان قد أبلغ مبارك من قبل بهذه المعلومات التي أمدته بها المخابرات الاسرائلية، فمنذ أصبحت المخابرات المصريةتعمل كأحد الفروع التنفيذية للمخابرات الاسرائيلية ، و المعلومات الخارجية تصل عن طريق إسرائيل ،وبالمناسبة فهي إتفاقية رسمية للتعاون الأمني وقعتها مصر مع إسرائيل بعد اتفاقيات السلام فلو ارادت مصر على سبيل المثال عن معلومات لأشخاص مصريين بالخارج تقوم بالاتصال بالمخابرات الاسرائيلية ،وإذا ارادت اسرائل معلومات عن مصرين أو عرب في مصر أو الدول العربية تقوم مصر بمدها بتلك المعلومات.

المهم أن الدكتور البرادعي كان قد أدرك أن عليه تاجيل ميعاد رجوعه إلي مصر فمبارك يرقد فالمستشفى بين الحياه والموت ،فاذا رجع الان فسيضع نفسه في مواجهة مباشرة مع حراس النظام وأعداد المويدين ليست بالكافية لاحداث التغيير ،وعليه فقد قرر عدم الادلاء باي تصريحات في وزيادة في الحرص قرر عدم الاعلان عن موعد عودته حتى لا يكون في استقباله المويدين ،

ولكن ماذا كان من الممكن أن يفعل البرادعي لو مات مبارك في ألمانيا و هربت أسرته والمجموعة المحيطة به؟؟

الاحتمال الأرجح هو عودته سريعا والاعلان لجميع وكالات الأنباء الدولية بميعاد وصوله والسماح للشعب المصري باستقباله إستقبال الأبطال المنتصرين،

ومع احترامي الشديد للدكتور البرادعي فانه يبدو لي أنه كان ينتظر الانتصار في معركة لم يخضها معتمدا على الأقدار

السؤال الأخر هو ماذا يمكن أن يكون مصير الحزب الوطني في حالة موت مبارك وحدوث هوجة من الاعتصامات والاضرابات.

كانت الأوامر واضحة من صفوت الشريف وجمال مبارك و أحمدعز وبجانبهم أحمد فتحي سرور .

إذا كانت الحالة يمكن تداركها فقد إتفقو بينهم على أن ينزل الجيش إلى الطرقات وبالفعل كانت قد أعلنت حالة التاهب القصوى وتم منع الاجازات منذ أول يوم سافر فيه مبارك إلى ألمانيا،

وقام أفرادأمن الدولة بمزيد من الاعتقالات في صفوف الاخوان ويكون سليمان هو القائد الفعلي لمصر ويعلن أنه سوف يجري إنتخابات حرة ونزيهة في خلال عامين وكان الاتفاق هو ترك صفوت ووسرور في أماكنهم ،

ولكن ما لم يتفق عليه وكان سليمان يحتفظ به لنفسه هو أنه كان سيقوم بالافراج عن عدد كبير ممن كان قد تم اعتقالهم موخرا وترك عدد أخر بالمعتقلات كرهائن للمساومة عليهم لضمان تاييده .

و لكن هل كان عمر سليمان سيحفظ وعده لمبارك بارجاع عائلة مبارك لحكم مصر .

الإحتمال الكبير هو لا ،فسيعمد سليمان في بداية عهده بترك مساحة من الحريات فقط لاظهار عورات نظام مبارك ،وينسى الشعب عهد مبارك و اتباعه اى يبدا عهد جديد من الدكتاتورية.

والنتيجة الحتمية:

١-هروب رجال الأعمال ووزراء ومسوولين عهد مبارك إلى خارج مصر

٢تولي عمر سليمان حكم مصر

٣تضحيات عمر سليمان بالمسوولين في عهد مبارك وتقديمهم لمحاكمات تكون الغرض منها إمتصاص غضب الشعب وزيادة شعبية سليمان

٤إزدياد قوة شباب المعارضة وقدرتهم على التغيير الفعلي وظهور قيادة سياسية جديدة.

٥إزدياد قوة منظمات أقباط المهجر

6 الضغوط الدولية لمطالبة بالتغيير والديمقراطية في مصر

د.أشرف شاهين

سياسي مصري متخصص في القانون الدولي مقيم في سويسرا

سكرتير عام حركة أمل مصر

سكرتير عام المنظمة الاوربية الأفريقية لحقوق الانسان


Monday, February 01, 2010

Triumphant Egyptians Win it Again!


After a tough game yesterday, the Egyptian national team beat Ghana 1 -0 to win the African Cup on Nations for the third time in a row and for the seventh time overall; setting up a record that is hard to beat.


This is am amazing feat. I was so jubilant as I watched our new national hero "Gedo" score as usual in the dying minutes of the game to clinch Egypt's victory and make the entire Egyptian population the happiest people on the world yesterday and for days to come I'm sure.


Hassan Shehata proved to the world that he is one of a kind, not because he was able to win the championship for a third consecutive time, but because he posses a unique ability to unit the team and bring the best out of them. There were lots of people who doubted him, but he overcame all the obstacles specially the defeat from Algeria in the world cup qualification and the absence of key players due to injuries and lack of discipline. He is no doubtfully the best Egyptian coach ever.


Hassan Shehata is an example of leader that Egypt needs, someone who can inspire and rally the troops and bring the best out of the people, unlike our current aging president who can only bring stagnation, and corruption.


Gedo amazing wining goal against Ghana yesterday was unbelievable, I was so happy and excited like never before. The "Gedo" phenomena proved to me that Egypt is full of talented people not getting their fare chance, however once they are discovered and employed in the right time, they can create pure magic, similar to what we saw from Gedo during the tournament. I wish him the best of luck in his carrier, and I also wish he gets to play in Europe soon because he rightfully deserve it.


As much as I am happy with Egypt's victory, I also resent those who try to benefit from it politically such as Gamal Mubarak and his brother Alaa, who spared not time to pose with the team after their big victory as if they had anything to do with the win. We all know that they are in it for their cheap political gains and they had nothing to do with victory. Let's not forget that the people responsible for the victory are Hassan Shehata and his team, anyone else is in it for his or her political gains only, that is it.


My final comment is regarding the Algerian media which had a mute response to the Egyptian win. Most Algerian sport web sites and online newspapers went on attacking the Egyptians for no reason. To me Egypt got its revenge when they beat Algeria 4 -0. The Pharaoh showed that they are the best team in Africa through out the tournament winning all their games. There was maybe some questionable calls from the referee during the Algerian match, but for the Algerian to insinuate that Egypt bribed the referee without proof is uncalled for. It is evident that the Algerian are unable to accept the defeat from Egypt and they blamed it on the ref. The ref sent off the second Algerian player deservedly after Egypt was up 2-0 and was the better team through out the game so Egypt was bound to win with no question without referee assistance. But the Algerian played rough and resolved to violence after they were beaten on the score sheet. There was no foul play except from the Algerian players.


Regardless, I hope the Algerian team can overcome their weak points before the world cup because I'll be cheering for them in at least 2 out of three games as I'm not sure yet about the USA - Algeria match.


Congratulation to Egypt for the great win and championship. We deserve it. God bless the great country of Egypt, and its magnificent Egyptians. We are the champion's of Africa, and nobody can take that away from us.


(and if only we would have made it to the World Cup ...)


Wednesday, January 13, 2010

Egyptian UN diplomats owe $1.9 million in parking tickets

UN Egyptian mission in New York, NY, USA has the dubious Honor of being the biggest violators of parking laws in NY with over 17000 unpaid parking tickets.

It seems to me that the Egyptian diplomats never park legally, and they never pay their tickets. It is shameful act from a supposedly respected diplomats who should adhere to the laws of the host country.

Those careless diplomats are the worst Egyptian representatives as they tarnish the Egyptian image abroad, are not worthy of representing a great country like Egypt after all.

read the full article from the link

UN Members Owe Whopping $18 Million in Parking Tickets to NYCBy Heritage Foundation , Leadership for America - 32 Minutes Ago


Comments(0) (0)
Related ArticlesProblems With New York City's War on Salt New York City -- The Safest Big City in the U.S. The Death Tax Should Stay Dead More Enron-Like Behavior by Obama Administration
By Brett Schaefer

It was revealed this week that U.N. member states owe $18 million in parking tickets to the City of New York. According to the news story, the top three debtor missions are Egypt (over 17,000 tickets for $1.9 million), Kuwait (over 11,000 tickets for $1.3 million) and Nigeria (over 8,000 tickets for $1 million). Nigeria has also been accused of “failing to pay real estate taxes on commercial parts of its ‘Nigeria House’ building on 44th Street and Second Avenue.”

The rest of the top 10 parking deadbeats are (in order of debt) Indonesia, Brazil, Morocco, Pakistan, Senegal, Sudan and Angola. Each of the top 10 owes more than $400,000.Hiding behind their diplomatic immunity, there is little New York can do about these scofflaw diplomats. So, in 2001, Congress empowered the State Department to “withhold aid to countries in the same dollar amount that they owe.” This is a potentially effective lever, considering that 85 percent of the 180 countries whose missions or diplomats have outstanding tickets receive aid, but there are reasons for doubt.

For instance, it is uncertain to what extent the State Department has exercised this power. Nor is it clear whether recipients are alerted exactly why their aid allocation was less than it otherwise might be. Moreover, considering the level of aid provided to some of these countries (Egypt received $1.5 billion in FY 2009), it is questionable whether the recipient governments would even notice the missing money. These are all excellent issues that Congress should explore.

Rep. Anthony Weiner (D-NY) has raised an additional concern — the fact that the money may be withheld from U.S. aid recipients, but New York doesn’t see a dime of that money. He is proposing legislation to transfer the withheld aid to NY city coffers to pay for the tickets.

But it hardly seems right to ask American taxpayers to pay the debts of scofflaw diplomats, which is essentially what Rep. Weiner is proposing. What is needed is a way to convince the diplomats or missions to pay the tickets.

Perhaps it is time to open up a second source of pressure.

When challenged about whether Secretary-General Ban should call on member states to honor their obligations and pay their fines, the U.N. spokesperson noted that the Secretary-General is “not responsible for the actions of the member states themselves. Nor for the diplomats and other officials that work for those missions.” This may surprise Congress. After all Ban has not been shy in reminding the “deadbeat” U.S. of its obligation to pay its outstanding dues to the U.N. Congress should encourage the Secretary-General to call on all member states to observe the laws of the host country of the U.N. by withholding U.S. contributions to the organization equal to the outstanding tickets owed until such time as the tickets are paid.

Tuesday, December 15, 2009

التخوين المفرط بقلم: ابراهيم عيسى

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=6062لم يفاجئ أحدا (ولعله لم يفاجئ دكتور محمد البرادعي) أن يتهم دببة النظام دكتور البرادعي
بالعمالة بعد نصف ساعة من إصداره بيانا كاشفا وناشفا واضحا ووضاحا يعري سوءة استبداد وديكتاتورية نظام مبارك !
هذا ليس تطوعا من هؤلاء بل هو منهج حكم الرئيس مبارك منذ 28عاما، منهج قائم علي:
1- صناعة عدو (غير إسرائيل طبعا) وادعاء أنه يستهدف مصر وأنه خطر علي أمن ومستقبل مصر!
وطالما فيه أعداء يبقي &aacut;ي لازم فيه وطنيون لمواجهة الأعداء، هنا يقرر نظام الحكم.
2 - احتكار الوطنية
وبما أنه محتكر الوطنية فيقدر يبيع ويشتري فيها زي ما هو عايز ويوزعها علي كيف كيفه ؟ إذن تظهر قدرته علي:
3 - توزيع صكوك الوطنية
وحيث إنه صاحب صكوك الوطنية وسندات ملكية حب مصر فهو إذن يستطيع أن يفرز علي مزاجه مين هو الوطني فيعطيه الصك علي صدره أو خده أو حتي قفاه ومين هو العميل ابن العميلة الذي يجب أن يسحب منه رخصة الوطنية وهنا تكبر في دماغه لدرجة اللجوء إلي:
4 - التخوين المفرط للمعارضين بدرجة خطورتهم في كشف وفضح النظام وتهديد هيبة ورهبة الطغيان المحلي خصوصا في الخارج.
لهذا كان عاديا جدا أن يتحول رجل بقامة البرادعي حاصل علي قلادة النيل التي هي أعلي وسام تمنحه مصر لأبنائها، إلي رجل يعمل لصالح جهات خارجية لمجرد أنه فكر في أن يقترب من قدس الأقداس وأن يقول لفرعون إنه طغي رغم أنه قال له قولا لينا، فالرجل دبلوماسي قدير تعود علي القول اللين !
والغريب أن هذا النظام الذي جعل من الوطنية شهادة يمنحها بمزاجه للذي يروق له من معارضة تجلس علي حجره أو تحت قدميه مستأنسة ومروضة ومريضة بينما يمنعها عن الأشداء الذين يجابهونه ويواجهونه، هو نفسه نظام لو فتح البعض عليه ذات السلاح الأرعن سلاح التخوين المفرط الذي يستخدمه حمقي النظام وعقلاؤه معا سيكون أول من يضار وأول من يصاب وأول من يتوجع، نحن نعرف (وهم عاملين فيها لا يعرفون) أن الوطنية ليست في حاجة لشهادة من أحد ولا هي منحة من كائن من يكون ولا تحتاج إلي ختم نسر، وإلا فليس هناك أسهل من اتهام الذين أجاعوا الشعب وسرقوه ونهبوه وباعوا ثروته، وأثروا من مص دمه بتهمة عدم الوطنية وليس هناك أبسط من الحماس الخشن والمهووس باتهام الذي يمد بيوت تل أبيب وجيش إسرائيل بالغاز والبترول (وربما بالحديد والأسمنت) بالخيانة، سهل جدا أمام الذين يتهمون رجلا مثل البرادعي بدا أنه مرشح تتوق له قلوب الكثيرين في مصر بأنه يعمل لخدمة جهات خارجية أن يتهمهم أنصار الرجل ومحبوه بأن سيدهم جمال مبارك يخدم أهداف جهات خارجية، فمن عمله لبنك أجنبي اشتري ديون مصر عبر دور قيل إنه نشط للشاب جمال مبارك أثناء عمله في البنك إلي عضويته في منظمات رجال أعمال مصريين وأمريكان، أو استجابته مع رجال أمانة سياساته لتوصيات ومتطلبات البنك الدولي والهيئات الدولية التي تشترط علي مصر شروطا في اقتصادها وتجارتها، ثم هو نفسه الذي يذهب بدون صفة رسمية فيلتقي بمسئولين أجانب ويتكلم باسم مصر بينما يزور البيت الأبيض ويقابل مسئولين هناك بل الرئيس الأمريكي السابق نفسه بدون أن يكون مسئولا رسميا ولا نعرف كيف يقابل ويقول ويردد ويسمع ويحكي بدون أن يحمل أي صفة تؤهله لذلك وبدون ما يكون موجودا في لقاءاته شخص رسمي يتابع ويطلع علي ما يقوله هذا الرجل باسم والده أو باسم بلده، ولا نعرف فعلا هل لسفريات جمال مبارك ولقاءاته للأجانب والمسئولين الأمريكان ملف في أجهزة الأمن العليا حتي تتأكد من أن هذه الحوارات واللقاءات لا تضر بالأمن القومي ولا تنصرف إلي أمور فيها إفشاء لأسرار في البلد يعرفها جمال بصفته نجل الرئيس ورئيس الظل، طبعا وقطعا يمكن للكثيرين أن يسألوا هذه الأسئلة بما تحوي أكثر مما تحتويه اتهامات رجال النظام ومنافقوه للدكتور البرادعي، ويقينا فنحن نرفض هذا الأسلوب الذي يومئ إلي ما لا يصح الإيماء أو الإيحاء إليه بدون دليل وبلا براهين ولا يمكن الاعتماد علي قرائن أو ملابسات لإطلاق اتهامات جزافية ترش سوادا علي سيرة رجل، وبالمعيار نفسه الذي نربأ به أن يتم توجيه اتهامات لجمال مبارك بخدمة جهات خارجية، فإننا ندين هذا الفعل الشائن الشنيع الذي استمرأه النظام واستمر فيه طيلة حكمه باتهام كل من يعارضه بالعمالة، فالصحف الخاصة تعمل لأجندة أمريكية، أو لإيران وحزب الله، والإخوان المسلمون غير وطنيين، ودكتور أيمن نور عميل للأمريكان، ومحمد البرادعي لجهات خارجية، كل الناس خونة ولاد ستين في سبعين، كيف يجرؤ المخبرون، وخدم البلاط الرئاسي، وحرس الرئيس في الإعلام الرسمي، وضباط الصحافة الحكومية، ومتقربو السلطان والسلطة في دوائر العدل، وأشباه السياسيين من أمناء الشرطة الذين يجلسون علي رأس أحزاب تافهة أن يتهموا معارضي مبارك بأنهم غير وطنيين أو لا يحبون هذا البلد أو أنهم يريدون له الفوضي، وأنهم يعملون لصالح جهات تريد مصر بسوء، هذا الغث يصدر عن الذين ينافقون الرئيس مبارك، ويريدون أن يقولوا له إننا نحبك حتي العبادة فانظر لنا بالمنح والعطايا والمناصب والنفوذ والفلوس، وخذنا تحت جناح حكمك فنحن خدم مطيعون مستعدون أن نبيح أعراض الناس ووطنيتهم مقابل رضاك يا مولاي فافتح خزائن المناصب والرغائب، وثانيًا هم يريدون أن يدمجوا الوطنية بحب الرئيس مبارك، وكأن معارضيه أو حتي كارهيه ليسوا وطنيين بل ليسوا مصريين، فالرئيس هو الوطن والوطن هو الرئيس ومن عارضه صبأ ومن رفضه كفر، نحن لن نسمح لأنفسنا أبدا بأن نطعن في وطنيتهم وحبهم للبلد، لكن يبدو أنهم قرروا أن يحتكروا الوطنية وتحديد مصلحة البلد والوعي بما يضره ويفيده ولم يكتفوا بذلك بل قرروا - في ابتذال رخيص - أن يبخوا علي خصومهم تهم العمالة والخيانة باعتبار أن أي واحد مش معاهم يبقي ضدهم وضد الوطن، وصار كل العالم من أمريكا إلي إيران، من سوريا إلي قطر، من الغرب والشرق، من حزب الله وحماس إلي محطة الجزيرة، من منظمات حقوق الإنسان إلي أعضاء البرلمان الأوروبي أعداء يتآمرون علي مصر من خلال معارضي الرئيس الذي هو مصر شخصيا.
لكن السؤال هنا: هذه الجهات الخارجية التي يعمل البرادعي ونور والإخوان والقضاة الإصلاحيون والصحف المستقلة لصالحها لماذا تستهدف مصر؟ مضيقاها في إيه مصر عشان تشغل كل هؤلاء ضدها؟
لعلي قلت كل هذا الكلام من قبل ولعلك سمعته مني حتي مللتني ومللته، ولكنني حتي الآن لم أحصل علي إجابات تلجمني وتقطع لساني، لماذا فعلا تتربص الجهات الخارجية بمصر ؟ لا يتحدث رجالات الحكم إلا وتجد واحدا يمسك سيفا ليهدد من يريد بمصر سوءا، وتحس معه أن طائرات تحلق في سماء البلد وإحنا مش شايفينها أو أن غزوا من الغرب أو الشرق نزل في العباسية وعند بوابة الطريق الصحراوي يستهدف أمن مصر وقيم مصر وشعب مصر دون أن نشعر بينما «الحساسون» من أهل الحكم شعروا وأحسوا.
موافق تماما علي هذا الاتهام لكن بشرط واحد أن يقول لي أحد: لماذا؟
مرة أخري سأعيد كلاما سخيفا ينزعج منه معظم قرائي لكنني مضطر أن أستمر في سخافتي حتي أفهم، وعذرا لعقلي المتواضع الذي لا يريد أن يستوعب ليه العالم كله مرقد لمصر كده وحاططها في دماغه ومقرر يعمل في مصر كل العمايل السودا دي؟ مضايقة مين مصر ولاَّ معكننة علي مين ولاَّ بتنافس مين؟ دعني أكون أوضح من أن يفهمني أحد خطأ وأحدد أنني أتكلم عن مصر مبارك، مصر منذ 28 عاماً، وأسأل مخلصاً والله أحسن أكون مش واخد بالي: هل مصر تزرع كل القمح الذي تحتاجه وتنتج كل الدقيق الذي يستهلكه شعبها، لذلك ليست محتاجة للتخزين؟
هل تُصنَّع جميع الأسلحة والطائرات والدبابات والمدافع التي نحتاجها أم أننا نستوردها في صفقات سرية ممنوع علينا معرفة الرئيس وقّعها مع مين ولاَّ جايبها منين؟
هل نكتشف كل يوم اكتشافا علميا ونخترع اختراعات رهيبة تغير شكل العالم وتضيف للحضارة الإنسانية.. فالحقد علينا فظيع والناس لا تطيق كل هذا العلم الذي ننتجه والعلماء الذين يمشون في شوارع مصر فوق أكتاف الضباط ويعيشون في قصور غَنَّاء من كتر احترام مصر لهم وتقديسها لمكانتهم مما يثير غيرة الدول الأوروبية والآسيوية ومن ثم قررت أن تحاربنا وتتآمر ضدنا عشان نبطل شوية هذا التقدم والتطور العلمي؟
هل نملك حق الفيتو ونستخدمه في مجلس الأمن، الأمر الذي يثير أحقاد الدول الصغيرة الكثيرة ويجعلنا في منصة الاتهام الدائم بعرقلة العدالة الدولية؟
هل لدينا أرقي الجامعات العلمية وأعظم المناهج التعليمية وأهم مدارس الكون، ومن ثم فهناك مؤامرة رهيبة ضد مصر كي تتخلف في التعليم وتتراجع عن صدارتها الدائمة في العلم والدراسة والتعليم؟
هل نعيش في بيئة نظيفة ونشرب مياها نقية ونتنفس هواء غير ملوث ولا نري دخانا ولا سحابة سوداء ولا حريق قش ولا تفسد صدور ورئات عيالنا وأطفالنا، لهذا فالعالم كله من شرقه وغربه حقد علي مصر مكانتها الرائعة في نظافة البيئة ونقائها وصفاء مياهها وسمائها، ومن ثم حلفوا بالطلاق علي التآمر علي هذا البلد الذي يغرق في خيرات البيئة بينما يترك العالم يشم «كولة» ويتنفس هواء بالسم ويشرب ماء بالروث؟
هل تنافس مصر الصين في التصنيع والتصدير فإذا ذهبت مصر إلي سوق تغزوها بالمنتجات الهائلة التي تنتجها مصانعنا الجبارة الضخمة سارعت الصين إلي محاولة منافستنا ولما تفشل الصين وألمانيا وإيطاليا في مواجهة صادراتنا التي تملأ أسواق العالم حلفت تلك الدول برحمة موتاها أن تحارب مصر في أكل عيشها وتتآمر عليها لوقف صادرات مصر التي تغزو كل شبر فيكي يا كرة أرضية ولو حكمت تنفث الكرة الأرضية عندًا في صادرات مصر التي تسد عين الشمس ؟!
هل تفسد مصر كل خطط العالم وتستطيع بكلمة من رئيسها وموقف من حكومتها أن تعطل أي قرار دولي أو تعوق أي إعلان حرب علي أفغانستان أو العراق أو إيران أو لبنان أو نيكارجوا؟!.. هل وزن مصر الدولي والإقليمي يمكَّنُها الآن من تعطيل مشروع حائط الصواريخ بين أمريكا وروسيا وتدمير أي اتفاق في مؤتمر كوبنهاجن أو تعطيل اتفاقية كيوتو أو سحب شرعية المحكمة الجنائية الدولية أو حل مشكلة متمردي التاميل أو إنهاء التوتر بين المغرب وجبهة بوليساريو أو تقليل عدد القتلي في دارفور أو حتي إقناع الإيه آر تي بعدم بيع قنواتها للجزيرة الرياضية؟
قولوا لي مصر متفوقة في إيه؟ تخوف أي حد بإيه عشان تأجر المعارضة في مصر ؟
بعلمها، بمفاعلها النووي، بقمحها، بتكنولوجيا وعلوم وصناعة وصادرات شعبها؟
بلاش، دعونا نسأل عن قوة مصر بعيدا عن تاريخها العظيم والمجيد، مصر قوية في إيه كي يستهدفها العالم من أمريكا حتي إيران لإضعافها؟
قوية في الاقتصاد...هأ هأ هأ
قوية في العلوم والطب؟ أم في الدجل والشعوذة التي تنفق عليها مليارات سنويا وتبذل محاولات خارقة لإخراج الجن الذي تزوج نصف بناتنا؟
قوية في الهندسة والتكنولوجيا؟
قوية في الصحة الجسدية لشعبها المرضان بفيروس «سي» والسرطان والفشل الكلوي والكبدي؟
قوية في أقمارها الصناعية التي تُصنعها وتطلقها في الفضاء تتجسس بها علي العالم؟
قوية في ديمقراطيتها؟! (أرجوك بطني ح توجعني من الضحك) قوية في دينها مع انتشار الرشوة في كل مصلحة حكومية وعمليات ترقيع غشاء البكارة وجرائم القتل العائلي وزنا المحارم والنصب والفهلوة ! بدليل أننا ننفق 37مليار جنيه علي المخدرات سنويا من فرط إيماننا القوي وتمسكنا بقيم ديننا الحنيف !!
ده حتي مصر ليست قوية جنسيا بل صرنا من الشعوب التي تعيش علي الفياجرا حيث نمثل واحدا من أكثر شعوب الأرض إنفاقا علي المقويات الجنسية حتي إننا نستهلك بـ 11 مليار جنيه فياجرا سنوياً.
أنا لا أقول هذا كي أبث في أحد يأسا، ولا أكتب هذا تشفيا في وطني وبلدي، ولا نكاية في نظام سياسي فاسد ومستبد يحكمنا وهو سبب ما نحن فيه، بل أكتب وأقول وأؤكد ذلك كي نعرف العلة والمعلول ننهض ونواجه مشاكلنا الحقيقية ونستعيد جدارتنا ومكانتنا وروحنا وحضارتنا، فإذا لم نكن صرحاء مع بعض والزمان ترللي فلا خير فينا والزمان شرم برم!!

Tuesday, December 08, 2009

البرادعي يندد بالحملة الصحافية ضده

حسام أبوطالب
القاهرة ـ 'القدس العربي' رصدت العديد من التقارير الرسمية وبعض منها ذو صبغة أمنية
تزايد الإهتمام الشعبي بمحمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية السابق والذي تشير المعلومات إلى احتمال دخوله حلبة المنافسة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
وكشفت تقارير متواترة أن البرادعي الذي تحول لنجم أغلفة للعديد من المجلات والصحف، تحول لقاسم مشترك لحديث البيوت والمقاهي في مصر بعد أن أدرك الملايين حاجتهم لوجه جدي يتمتع بكاريزما واحترام عالمي، من أجل الخروج من النفق المظلم الذي تعيشه مصر منذ ما يزيد على ثلاثة قرون هي عمر الحزب الحاكم.
ويتساءل العديد من المواطنين متى يحضر البرادعي لكي 'ينهي عصراً من الفساد والفوضى'. كما يطمح العديد من العاطلين عن العمل لان يستطيع البرادعي بعقليته الفذة في أن يقضي على الفساد والبطالة عند وصوله لسدة الحكم.
وعلى حد سواء يرحب بالرجل كل أصحاب التيارات بعيداً عن المنتمين للسلطة الذين يشاركون في الحملة العاتية ضده.
وقد خرج أكثر من مسؤول بارز خلال اليومين الماضيين للعلن للهجوم على البرادعي، وكان آحدث من تولى الضرب في مصداقية الرجل مفيد شهاب وزير الشؤون البرلمانية والذي قال أمس الأول 'البرادعي لم يذق طعم الفقر ولم يتمرمط كسائر المصريين حتى يسعى لحكم مصر'، واشار شهاب إلى أن البرادعي 'لايستطيع أن يتولى قيادة مصر لأنه غير مؤهل لحكم بلد تعداد سكانه ثمانون مليون مواطن وذي طبيعة خاصة ولديه قضايا متعددة'.
وكشفت تقارير مصدرها الحزب الحاكم بأنه في حال إذا ما قرر البرادعي خوض الإنتخابات المقبلة فإن الرئيس مبارك حسب إقتراح مستشاريه سيواجهه بنفسه ولن يسمح لنجله جمال بالدخول في منافسة ضده خشية ضراوة المعركة.
وقد بدا جمال مبارك كثير الشرود على مدار الأيام الماضية حسب بعض أعضاء أمانة السياسات بسبب نجاح البرادعي في حصد الأضواء وسرقة الكاميرا بالرغم من أن قدميه لم تحطا على الأراضي المصرية بعد.
ويقول المراقبون إذا ما كان البرادعي يمتلك كل تلك الهالة ونجح في ان يجذب إليه الأضواء وهو لازال في أوروبا فكيف سيكون هو الحال إذا ما حط رحاله في القاهرة.
ويفسر حالة الذعر التي تنتاب كبار المسؤولين في النظام المصري تلك الحملات الضارية التي تتواصل على المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية في معظم صحف الحكومة وفي القلب منها 'الأهرام' و'الأخبار' و'الجمهورية' فضلاً عن دخول التلفزيون المصري في المنافسة على تقطيع جثة الرجل عبر عدد من البرامج وبعض الشخصيات. وقد أوعز أنس الفقي وزير الإعلام المصري لعدد من مقدمي البرامج من أجل تبني موقف متشدد تجاه فكرة ترشيح المدير السابق للوكالة في الإنتخابات. ومن المقرر ان تنطلق حملة عاتية ضد الرجل في غضون الأيام القادمة حسب توقعات بعض المراقبين.
من جانبه ندد الدكتور محمد البرادعي بما تضمنه الهجوم الذي انطلق ضاريا عليه في صفحات الصحافة القومية من اتهام له بأنه قدم الدعم لقرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بغزو العراق عام 2003.
وأوضح د. البرادعي في تصريحات خاصة لــ 'الشروق' أن هذا الاتهام عار تماما غن الصحة مشيرا الى وثيقتين بالغتي الدلالة في هذا الصدد، هما نصا تقريرين قدمهما البرادعي لمجلس الأمن، الأول بتاريخ 27 كانون الثاني (يناير) 2003، والثاني بتاريخ 7 اذار (مارس) من العام نفسه.
وتكشف القراءة الممحصة للوثيقتين عن أن البرادعي قدم فيهما حججا قوية ومتتابعة تستبعد امتلاك عراق صدام حسين لأسلحة تدمير شامل، ومن ثم تنقض الذريعة الأساسية لدى الإدارة الأمريكية لشن العدوان العسكري على العراق.
ففي تقريره المؤرخ 27 كانون الثاني (يناير) 2003، وبعد شرح للإجراءات التي اتخذتها الوكالة في التفتيش والتحقق في شأن البرنامج النووي العراقي، يستنتج رئيس الوكالة وقتها انه 'حتى يومنا هذا لم نجد دليلا واحدا على أن العراق قد استأنف برنامجه للتسلح النووي، منذ القضاء على ذلك البرنامج في التسعينيات'.
وكان البرادعي قد استهل تقريره بتوضيح أن الوكالة كانت قد تأكدت من انتهاء برنامج التسليح النووي العراقي خلال الفترة السابقة على توقف عملية التفتيش في كانون الاول (ديسمبر) 1998، وأن متابعتها خلال الأربع السنوات التالية لذلك من خلال المراقبة عن بعد لم تسفر عن أي شيء يفيد بأن هذا الوضع قد تغير، إلى أن استؤنف التفتيش المباشر عقب صدور قرار مجلس الأمن 1441 فى تشرين الثاني (نوفمبر) 2002.
ويذكر أن الإدارة الأمريكية وقتها كانت تضغط بقوة على الوكالة لتعلن مراوغة العراق وعدم تعاونه مع برنامج التفتيش، لتستخرج مسوغا قانونيا للغزو. غير أن تقرير البرادعي يبدو وكأنه يرد مباشرة على الدعاوى الأمريكية مصرا على 'أن عملنا يتقدم بصورة متواصلة، ويجب أن يسمح له بالاستمرار في مساره الطبيعي'. ويضيف مؤكدا انه في حال استمرار العراق في تعاونه مع الوكالة 'سيمكننا خلال الأشهر المقبلة أن نقدم تأكيدات عالية المصداقية بأن العراق لا يمتلك برنامجا للتسلح النووي'. ويخلص قائلا 'الأشهر المقبلة يمكن أن تشكل استثمارا قيما في السلام، لأنها يمكن أن تعاوننا على تجنب الحرب'.
وفي تقريره بتاريخ 7 اذار (مارس) يبدو البرادعي كمن يقدم دحضا مباشرا للذرائع الأنغلوأمريكية للغزو الذي بدأ بعدها بأسبوعين تقريبا. يقول البرادعي فى تقريره: 'بعد ثلاثة أشهر من التفتيش التدخلي لم نعثر حتى يومنا هذا على أي دليل أو مؤشر معقول لإحياء برنامج التسلح النووي في العراق'. ويضيف أن العراق في الفترة السابقة على التقرير أبدى استعدادا عاليا للتعاون مع الوكالة، معبرا عن أمله في مواصلة العراق لذلك المستوى من التعاون والتفاعل.
ويخلص 'ان المعرفة التفصيلية التي تراكمت لدى خبراء الوكالة بالامكانات العراقية، بالاضافة الى الالتزام الفعال من قبل الدول بمساعدتها على أداء مهمتها، فضلا عن التقدم في الفترة الأخيرة في مستوى تعاون العراق، هذا من شأنه أن يساعدنا على التوصل إلى تقييم موضوعي وعميق للقدرات العراقية في المجال النووي'.
ومن ناحية أخرى، جدد البرادعي التعبير عن استعداده للترشح لرئاسة الجمهورية في مصر، شرط ضمان نزاهة انتخابات الرئاسة، وذلك في حوار مع فريد زكريا، رئيس تحرير مجلة 'نيوزويك'، في الحلقة الأخيرة من برنامجه الحواري ذائع الصيت، الذي أذاعته الـ'سي.إن.إن' يوم الأحد.
كما أعرب البرادعي في الحوار عن قناعته بأن 'الأمور ليست على ما يرام في مصر، وأن السلام الاجتماعي فيها مهدد بالخطر'.
كما أكد الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنه في كل الأحوال، وسواء رشح نفسه للرئاسة أم لا، فإنه سيفعل ما في وسعه بوصفه مواطنا مصريا حتى 'تسير الأمور في الطريق الصحيح'.

Monday, December 07, 2009

مفيد شهاب"حاوي الحكومة"يلعب بالنار ويحرج النظام

http://elbashayeronline.com/news-73382.htmlالثلاثاء 8 ديسمبر 2009 5:50:00 ص

كتب : عامر سليمان

كالحاوي يلقي سلاحه في كل الاتجاهات ويرمي الجميع بالحجارة .. الوزير مفيد شهاب تارة يدافع وتارة يهادن .. مرة مع المصريين ضد الجزائر وآخرى ضد المصريين لمصلحة الجزائر ..
وكأن قوة خفية تحرك هذه التصريحات أو أنها تصريحات حسب المقاس .. لكنه في نهاية المطاف يلعب بالنار ... يقول " المصريين غلطانيين وهم اللي بدأوا الاعتداء على الجزائريين ثم يشترط إعتذار الجزائر لمصر ويلزمها بأن تدفع تعويضا مناسبا للمصريين ..

ويلاحظ على تصريحات شهاب أنها تكون رد فعل لقرار حكومي سبقها أو موقف رسمي لذلك تخونه التصريحات لأنه يتأثر بمن سبقه ...

اكد وزير الدولة للشؤون القانونية مفيد شهاب ان مصر لن تعيد سفيرها الى الجزائر، الا لو تم الاعتذار والتعويض عن الخسائر التي لحقت بالمصريين من مصالح وافراد".

وفي نفس الوقت أقر شهاب بأن مشجعين مصريين كانوا وراء الاعتداء الذي تعرضت له حافلة كانت تنقل لاعبي فريق الجزائر لكرة القدم لدى وصولهم إلى القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي للمشاركة في مباراة امام نظيره المصري.

ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب قوله أمام اجتماع للحزب الوطني الحاكم: "إن ذلك الاعتداء كان خطأً من جانبنا".

وأشار شهاب إلى خطورة الدور الذي لعبه الإعلام في الأزمة عبر القنوات التلفزيونية الخاصة، مؤكداً أن العلاقات الدولية لا تحكمها الانفعالات وإن المصالح أبقى من العواطف.

وعلى قمة المستوى الرسمي المصري أكد الرئيس حسنى مبارك رفضه وجود مشاكل مع الجزائر بوصفها دولة عربية شقيقة، مشدداً على أن عمق العلاقات بين البلدين لا تهزه بعض الأحداث العارضة،

وقال الرئيس مبارك خلال اللقاء الشعبى الذى عقده بمركز مبارك للمؤتمرات بمدينة المنيا الجديدة : «اطمأننت على أبنائى المصريين، فى السودان والجزائر عقب انتهاء المباراة الفاصلة التى أقيمت بأم درمان فى ١٨ نوفمبر الماضى بين منتخبى البلدين، بعدما شهدته من أحداث».

الأهرام" تشن هجوماً حاداً على البرادعى

http://youm7.com/News.asp?NewsID=162687&

"الأهرام" تشن هجوماً حاداً على البرادعى: ترتيبه فى الخارجية كان الأخير.. ومحسوب على الأمريكان.. وفترة غيابه أبعدته عن الواقع.. ويبدو أنه لا يزال يحمل ضغينة لبلاده ويريد إحراج نظامها السياسى

البرادعى تعرض لهجوم حاد من الأهرام نقلاً عن جريدة الأهرام


شنت جريدة الأهرام، كبرى الصحف المصرية، والمعبرة عن الموقف الرسمى للدولة، هجوماً حاداً على البرادعى فى عددها الصادر اليوم الجمعة، حيث اعتبرت الأهرام أن شروط الدكتور محمد البرادعى التى نشرتها الصحف القومية والمستقلة حول نية ترشيحه لانتخابات الرئاسة القادمة‏،‏ "غير غائبة عن الواقع السياسى المصرى كما نعرفه فى السنوات الأخيرة"،‏ وأضاف الكاتب الصحفى أسامة سرايا رئيس تحرير الجريدة فى مقالته الافتتاحية تعليقاً على بيان البرادعى: "يبدو أن فترة غيابه الطويلة عن مصر ـ والتى بلغت أكثر من‏27‏ عاما ـ قد أبعدته عن الواقع المصرى الذى شهد متغيرات كبيرة أبرزها التعديلات الدستورية التى فتحت مجالات الحرية والمنافسة على منصب الرئيس،‏ وشكلت لجنة قومية مستقلة ومحايدة تتولى تنظيم جميع الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية لضمان نزاهتها‏، ‏كما طالب فى بنده الأول".‏

وقال سرايا، إن البرادعى بعد تقاعده‏، يبدو من خلال تصريحه الأخير أنه مازال يحمل ضغينة لبلاده ـ فأراد أن يحمل تصريحه أوجهاً تعود بالنظام السياسى المصرى للمربع رقم‏1‏ قبل التعديلات الدستورية الأخيرة،‏ مطالبا بدستور جديد‏، كما أنه اعتبر أن الوضع القائم تنعدم فيه الفرص المتكافئة.

ووجه سرايا حديثه للبرادعى موضحاً أنه يجب أن يكون مفهوما للدكتور البرادعى ـ ولغيره من المرشحين أو المتطلعين للترشيح للمنصب الرفيع كما وصفه فى خطابه ـ أنه من الضرورى على الجميع احترام الدستور الحالى وشروطه‏،‏ وليس تفصيل دستور ـ كما يريد، يحقق رغبات وطموح البعض أو جهات خارجية للتحكم فى مصير مصر، والوثوب على المنصب الكبير لحساب مصالح متعددة‏.‏

ولفت سرايا إلى أن البرادعى لم ينس أنه كان مرشحا محسوبا على الأمريكيين والأوروبيين وتيارات أخرى ضد مرشح مصر فى ذلك الوقت الدكتور محمد شاكر، واحترام الدستور الحالى يكفل للمنصب الرفيع أن يحصل عليه من يستحقه ومن هو جدير به، وأن يكون ملما ومستوعبا قضايا الداخل وكل قضايا الخارج‏،‏ ولا يكفى أن يكون خبيرا فى شئون نزع السلاح النووى فقط‏.‏

وذكر سرايا، أن الترشيح لـ"المنصب الكبير" يجب أن يكون المرشح مصريا وليس مزدوج الجنسية‏‏ والدكتور البرادعى يحمل الجواز السويدى منذ سنوات‏، مضيفاً: "لعل البرادعى يتذكر سنوات خدمته القليلة فى مصر عندما دخل الخارجية عام‏1964،‏ وكان ترتيبه فى دفعته الأخير، أو قبل الأخير وذهب مباشرة إلى نيويورك للحصول على بعثة للدكتوراه‏،‏ والتحق بوظيفة فى وكالة الطاقة الذرية‏..‏ وعمل مديراً لمكتبها فى نيويورك‏،‏ ثم أصبح مديرا لها‏.‏

وقال سرايا: "نتفق مع الدكتور البرادعى فى أن الأمر يتعلق بمصير وطن، وأن نتحلى بالقدرة على الرؤية الشاملة وروح المصارحة والمصالحة دون أن نشغل أنفسنا بالماضى وتبعاته، على أن نشارك جميعا فى بناء مجتمع يقوم على حرية الرأى وحرية العقيدة‏..‏ والحرية من الحاجة‏..‏ والحرية من الخوف‏..‏ ووضع تكافؤ الفرص والتفكير العقلانى والتركيز على البحث والتطوير العلمى‏..‏ وتحقيق التوازن بين الاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية‏، لكننا ندعوه إلى إعادة قراءة الواقع المصرى الحديث بهدوء، وقد أصبح يملك وقتا كافيا بعد تقاعده‏.‏ ولكننا نرفض توصيفه لكلمتى الأغلبية والأقلية‏..‏ فالتاريخ المصرى الممتد يرفض اعتبار المسيحيين أو النوبيين أقلية كما تردد بعض القوى التى يستمع إليها أو يقرأها الدكتور البرادعى الآن‏.‏

وأضاف سرايا: "إذا كان البرادعى يهدف كما يقول إلى أن نعمل جميعا لضمان مجتمع غايته الإنسان، وضمان حق كل إنسان فى حياة كريمة آمنة‏..‏ فيجب أن تستند قراراتنا إلى هذا الواقع بعمق ورؤية، ولا تستند إلى قراءات أو تحليلات صاغتها قوة معادية لبلادنا تبحث عن إثارة الفوضى والقلاقل، أو تفتح الباب للتدخل فى الشأن المصرى الداخلي‏..‏ فقد علمتنا التجارب أن المجتمع لا يبنيه إلا أبناؤه‏..‏ وكفانا تدخلاً فى شئوننا الداخلية، وكفى ما يحدث فى العراق وأفغانستان من مصائب كبرى على شعوبها، فالكثير من سياسات التدخل صنعت لبلادنا مصاعب الحياة، وفتحت الباب للفوضى الخلاقة التى بشرنا بها جورج بوش الابن قبل أن يذهب، تاركا خلفه أخطاء سياساته بل وكوارثها فى حق شعوبنا وبلادنا، ويريد الدكتور البرادعى أن يكررها الآن أو يدعو إليها، متصورا أنه يمكنه إحراج مصر ونظامها السياسي‏".‏

وختم سرايا تعليقه قائلاً: "وقفة موضوعية مع البرادعى تدعونا إلى أن نقول له رفقا بنفسك وببلادك، ولا تسهم مثل كثيرين من الذين استفادوا من مناخ الحرية والتغيير فى مصر فى الإساءة لمصر، وأن تكون مطية سهلة لقوة خارجية أو لمجموعات مصالح تتربص بالتجربة المصرية فى الإصلاح بمجالاته الثلاثة السياسى والاقتصادى والاجتماعى لمصالح خارجية، أو لقوة تفتح الباب تحت ستار الإصلاح والحرية لتبديد مكاسبنا من الإصلاحات التى تحدث فى مصر الآن وتبنى عليها كل يوم‏".

يذكر أن البردعى قد أصدر بياناً من مكتبه بالنمسا وضع فيه مجموعة من الشروط من أجل ترشحه لمنصب الرئيس، وفيما يلى نص البيان:
"تابعت باهتمام فى الفترة الأخيرة الآراء والأصوات التى تدعونى إلى التقدم للترشح فى انتخابات الرئاسة المصرية القادمة، ومع تقديرى العميق والصادق لهذا التوجه النابع من قطاعات مختلفة ومتباينة من الرأى العام المصرى أفراداً وأحزاباً.. والتى ترى أنه يمكننى أن أسهم فى عملية إصلاح وتغيير شامل فى مصر تقوم على أسس سليمة للديمقراطية والعدالة الاجتماعية من ناحية، وتستعيد لمصر دورها الإقليمى والدولى المنوط بها من ناحية أخرى، فإننى أود أن أوضح أن موقفى من هذا الموضوع سيتحدد على ضوء كيفية التعامل مع عدة أمور أساسية".

أولاً: لابد أن تجرى العملية الانتخابية التشريعية والرئاسية على غرار المعمول به فى سائر الدول الديمقراطية المتقدمة منها والنامية فى إطار ضمانات تشكل جزءاً لا يتجزأ منها .

وتشمل هذه الضمانات ضرورة إنشاء لجنة قومية مستقلة ومحايدة تتولى تنظيم جميع الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية لضمان نزاهتها، الإشراف القضائى الكامل غير المنقوص على الانتخابات، وجود مراقبين دوليين من قبل الأمم المتحدة، كما هو الحال فى معظم دول العالم لإظهار شفافية الانتخابات، تنقية الجداول الانتخابية لتكون صادقة وكاملة، وإتاحة مساحات متكافئة فى جميع أجهزة الإعلام الحكومى للمرشحين ليتمكنوا من طرح أفكارهم وبرامجهم، وبالإضافة إلى الحاجة الماسة لهذه الضمانات للتأكد من سلامة الانتخابات، فإنها فى نفس الوقت سوف تبعث رسالة واضحة لعالمنا المتشابك أن هناك عملية إصلاح وتغيير حقيقية فى مصر .

ثانياً: إنه إذا ما قررت الترشح لهذا المنصب الرفيع، وهو الأمر الذى لم أسع إليه، فسيكون ذلك إذا ما رأت الغالبية العريضة من أبناء الشعب المصرى بمختلف انتماءاته أن ذلك سيصب فى مصلحة الوطن، فإن قناعتى هى أن من يتولى هذا المنصب فى تلك المرحلة الحرجة من تاريخ مصر يجب أن يكون رئيسا توافقيا، يلتف حوله الجميع، ويتطلب هذا بالضرورة فتح باب الترشيح لجميع المصريين، سواء أعضاء فى أحزاب أو مستقلين عن طريق إزالة مختلف العوائق الدستورية والقانونية المقيدة لحق الغالبية العظمى فى الترشح، ولكى تكون هناك فرصة متكافئة وحقيقية أمام الجميع دون اعتبارات حزبية أو شخصية، وما لم يتم إزالة هذه العوائق فستفتقر هذه الانتخابات للشرعية اللازمة، لتناقضها مع جوهر الديمقراطية، ألا وهو حق الشعب فى اختيار من يمثله، وستكون نهايتها فى أغلب الأمر معروفة مقدماً مثلها فى ذلك مثل أسطورة إغريقية .

ثالثاً: كلنا متفقون على ماهية مشاكلنا، ولكن المهم أن يكون هناك إجماع وطنى على القيم الأساسية التى يرتكز عليها بناء دولة مدنية عصرية تقوم على الحداثة والاعتدال والحكم الرشيد.. وهذا يتطلب منا أن نعكف على وضع دستور جديد يقوم على كفالة جميع الحريات وحقوق الإنسان المتفق عليها عالمياً، دستور يقوم على توازن دقيق ورقابة متبادلة بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، بحيث لا تطغى إحداها على الأخرى، دستور يقوم على قناعة بأن الدين لله والوطن للجميع، ويضع إطاراً لنظام سياسى واقتصادى واجتماعى قائم على تمكين الشعب نساء ورجالاً، وعلى مشاركة الجميع بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم، واحترام الأغلبية وحماية الأقلية وتكافؤ الفرص، ووضع أطر لتحقيق طفرة فى مختلف المجالات تقوم على التفكير العقلانى والتعليم المتميز، والتركيز على البحث والتطوير العلمى، وطفرة توازن بين الاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية .

أود التأكيد أن الأمر فى النهاية لا يتعلق بشخص أو بآخر، وإنما بمصير وطن، ويدرك الجميع أن الماضى له ما له وعليه ما عليه، ولكن لكى نغير من واقعنا إلى الأفضل يجب أن يكون تركيزنا على التحديات الحالية والمستقبلية التى تنتظرنا، وهى كثيرة ومتعددة، وأن نتحلى بالقدرة على الرؤية الشاملة وروح المصالحة والمصارحة دون أن نشغل أنفسنا كثيراً بالماضى وتبعاته فى المرحلة الراهنة، وكلى أمل أن نشارك جميعاً فى بناء مجتمع يقوم على حرية الرأى وحرية العقيدة والحرية من الحاجة والحرية من الخوف، مجتمع غايته الأولى ضمان حق كل إنسان مصرى فى حياة حرة كريمة آمنة".

موضوعات متعلقة..
قنديل يحذر البرادعى من مؤامرات النظام
البرادعى يشترط الإشراف القضائى للترشح للرئاسة

فهمي هويدي يكتب: بعد صدمة الخرطوم .. الخطايا العشر

http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2009/december/1/howaidi.aspx

القاهرة - قال الكاتب الصحفي الكبير فهمي هويدي ان مباراتي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم لكرة القدم وما تلاهما من احداث شهدتا عددا من الاخطاء التي وقعت فيها كثير من الاطراف في مصر والجزائر.

وتناول هويدي - في مقاله الذي نشر في عدد من الدوريات العربية - هذه "الخطايا" مؤكدا انها اثرت بشكل عميق في احداث شرخ عميق فى علاقات مصر والجزائر لن يكون علاجه والشفاء منه سهلا فى المستقبل القريب.

وفيما يلي نص مقال فهمي هويدي:

بعد صدمة الخرطوم .. الخطايا العشر

لا أدرى ما إذا كان قد بذل أى جهد فى مصر لمراجعة ما جرى بين مصر والجزائر بسبب ما أفضت إليه مباريات كرة القدم بين البلدين، لكننى أزعم أننا ارتكبنا عشر خطايا على الأقل، ينبغى أن نعترف بها عسانا أن نتعلم منها، مدركا أن ثمة خطايا جزائرية أيضا أترك أمرها لذوى الشأن هناك، الذين هم أدرى بشعاب تجربتهم.

الخطيئة الأولى أننا حولنا الحدث الرياضى إلى قضية وطنية وسياسية، لذلك أسرفنا على أنفسنا كثيرا فى تعبئة الناس لصالح الفوز فى الخرطوم، صحيح أن التعبئة واسعة النطاق كانت حاصلة أثناء المباراة الأولى فى القاهرة، إلا أن فوز المنتخب المصرى فيها ضاعف كثيرا منها، الأمر الذى ألهب مشاعر الجماهير ورفع من سقف توقع وصول مصر إلى التصفيات النهائية لكأس العالم، من ثم أصبح كسب مباراة الخرطوم بمثابة الشاغل الأول للإعلام والمجتمع فى مصر.

الذى لا يقل أهمية عما سبق أن ذلك لم يكن موقف الصحافة الرياضية أو القنوات الخاصة، وإنما كان واضحا أنه موقف الدولة المصرية، الذى عبر عنه التليفزيون الرسمى والصحف القومية حتى أصبح التنافس على الاستنفار وتأجيج المشاعر مهيمنا على ساحة الإعلام المصرى ورغم أن مشاكل سياسية وحياتية ملحة كانت مدرجة على قائمة اهتمامات الناس الداخلية فى تلك الفترة، مثل مستقبل الحكم فى مصر وتلال القمامة فى القاهرة والجيزة واختلاط مياه الشرب بالمجارى،

فإن مثل هذه الأمور تراجعت أولويتها وانصرف الرأى العام عنها، وأصبح الفوز فى موقعة الخرطوم هو الشاغل الوحيد للجميع وهو ما نجحت فى تحقيقه قنوات التليفزيون العشر فى مصر، وكان ملاحظا أن بعضها لجأ فى سياق سعيه لإثارة المشاعر الوطنية لدى الناس إلى بث الأغانى الحماسية التى صدرت فى الستينيات إبان مواجهة الهيمنة الأمريكية والعجرفة الإسرائىلية، النتيجة أنه كما أن بعض الغلاة فى الجزائر اعتبروا أن الفوز على المنتخب المصرى حدث تاريخى يأتى بعد تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسى، فإن نظراءهم فى بلادنا اعتبروا الهزيمة فى الخرطوم من جنس الهزيمة التى لحقت بمصر وأدت إلى احتلال سيناء فى عام 1976.

الخطيئة الثانية أن التنافس فى ظل هذه المبالغة ألغى الذاكرة المتبادلة واختزل مصر فى منتخب كرة القدم واللون الأحمر، كما اختزل الجزائر فى فريقها الكروى واللون الأخضر، وهذا الاختزال المخل هبط بمستوى الإدراك، كما أنه صغّر كثيرا من البلدين وهوّن من شأنهما، مما أوقعنا فى "مصيدة التفاهة".

وهذا المصطلح الأخير اقتبسته من عنوان مقالة فى الموضوع كتبها الدكتور غازى صلاح الدين، المفكر السودانى ومستشار الرئيس البشير نشرته صحيفة الشرق الأوسط فى 23/11، فى مقالته تلك قال الدكتور غازى إن الأزمة كشفت عن مظاهر بعض الأمراض النفسية لدى الشعوب إذ عمدت عمليات التعبئة التى صاحبت المباراة إلى مسخ الذاكرة وإلغائها، فمسحت تاريخ أمة عظيمة كمصر من ذاكرة المتحمسين والمتلقين وفى لحظة لا وعى غاب عن عقول المتحمسين لنصرة فريقهم بأى ثمن المصلحون والساسة من الإمام محمد عبده على سبيل المثال لا الحصر إلى سعد زغلول ومن حسن البنا إلى عبدالناصر، أما علماء مصر الذين زحموا التاريخ بمناكبهم أمثال الليث بن سعد وابن منظور وجلال الدين السيوطى وطه حسين ومن فى حكمهم من الأفذاذ فقد انزووا فى أجواء المباراة إلى ركن قصى.

وبالمقابل غابت عن نواظر المتحمسين من الطرف الآخر إسهامات الجزائريين فى التاريخ وشدة بأسهم فى مجالدة المستعمرين التى ألهمت الشعوب المستضعفة وقدمت لها ملحمة عظيمة من ملاحم الجهاد ضد المستعمر، هكذا غاب أو غيب الأمير عبدالقادر الجزائرى وابن باديس والمجاهدة فاطمة نسومر والمجاهدة جميلة بوحريد وبالطبع اختفى عن ناظرينا تماما علماء ومفكرون كالبشير الإبراهيمى ومالك بن نبى أما المليون شهيد فلم يعودوا أكثر من إحصائية فى مكتب سجلات الوفاة.

هكذا من خلال عملية الإلغاء، تم الاختزال وهو فى رواية جورج أورويل (1984) حيلة يلجأ اليها (الأخ الأكبر) من أجل برمجة أعضاء المجتمع ومغنطتهم حتى يفقدوا الإرادة والقدرة على التفكير والاختيار الحر وهذه البرمجة التى تقوم بها "وزارة الحقيقة" فى دولة أوشينيا تعتمد فى جانب منها على إلغاء المفردات اللغوية والاكتفاء بمفردة واحدة ما أمكن حتى تختفى الظلال الدقيقة للمعانى وتتبسط المضامين إلى درجة الابتذال وفى مباراة مصر والجزائر جرت عملية برمجة اختزلت الدولتين إلى لونين أحدهما أحمر والآخر أخضر فمصرز بغض النظر عن رمزيتها وإسهامها هى محض لون أحمر والجزائر ،

لا يهم تفردها التاريخى وامتيازها، هى فقط لون أخضر والأمر باختصار أمر حرب والحرب فى صميمها بين طائفتين مختزلتين فى لونين وأنت بالخيار ويالضخامة الخيار بين أن تؤيد الأخضر أو الأحمر، أما وقد اخترت فالمعركة كما فى ألعاب الحاسوب صارت معركة كسر عظم.

الخطيئة الثالثة أن الأحداث التى أعقبت مباراة الخرطوم بوجه أخص جرى تصعيدها فى الإعلام المصرى، فتحولت من اشتباك مع المشجعين إلى اشتباك مع الدولة والشعب الجزائرى فى تعميم مخل وخطير. إذ فى ظل الانفعال والتجاوز الذى شهدناه أهين الشعب الجزائرى وجرحت رموزه فى وسائل الإعلام المصرية، على نحو لا يليق بإعلام محترم ولا ببلد متحضر.

ولا أريد أن أستعيد الأوصاف التى أطلقتها أغلب وسائل الإعلام المصرية فى هذا الصدد لشدة الإسفاف فيها وبذاءتها، لكنى فقط أنبه إلى أمرين، أولهما أن هذه اللغة التى استخدمت من شأنها أن تحدث شرخا عميقا فى علاقات البلدين لن يكون علاجه والبراء منه سهلا فى الأجل المنظور.

الأمر الثانى أن القطيعة التى أفضى إليها هذا الأسلوب هى أثمن هدية قدمناها إلى دعاة الفرانكوفونية المعادين للعروبة والإسلام فى الجزائر، ذلك أننا أبدينا استعدادا مذهلا لأن نخسر شعبا بأكمله لأننا لم نفز فى مباراة لكرة القدم وتعرضت بعض حافلات المشجعين المصريين لاعتداءات من جانب نظرائهم المصريين، وإذا قال قائل بأن الإسفاف الذى صدر عن الإعلام المصرى كان له نظيره فى الإعلام الجزائرى، فردى على ذلك أن ما صدر عن الإعلام الجزائرى كان محصورا فى صحيفة خاصة أو اثنتين فى حين أن الإعلام الرسمى التزم الصمت طول الوقت، بعكس ما جرى عندنا حين شارك الإعلام الرسمى أيضا فى حملة الإسفاف.

الخطيئة الرابعة أننا لم نعلن حقيقة ما جرى أثناء مباراة القاهرة الأولى، وأخفينا أن الحافلة التى استقلها المنتخب الجزائرى تعرضت للرشق بالطوب، الذى أصاب بعض اللاعبين بالجراح (أحدهم أصيب فى رأسه وعولج بأربع غرز). فى الوقت ذاته فإننا روجنا لرواية غير صحيحة اتهمت اللاعبين الجزائريين بافتعال الحدث، فى حين أن ثلاثة من أعضاء الاتحاد الدولى (الفيفا) كانوا يستقلون سيارة خلف الحافلة،

ومعهم ممثلون عن التليفزيون الفرنسى، وهؤلاء سجلوا ما حدث وصوروه، وكانت النتيجة أن الفيفا أداننا، وظننا نحن أننا نجحنا فى طمس الموضوع بواسطة الإعلام المحلى، الذى لم يسكت فقط عما جرى للحافلة، لكنه تجاهل أيضا ما جرى للمشجعين الجزائريين فى مصر، الذين تقول وزارة الصحة المصرية إن 31 منهم أصيبوا، فى حين سجلت السفارة الجزائرية أن عدد المصابين 51 وليسوا 31 وأحد المصابين الجزائريين طعن بمطواة فى بطنه!

الخطيئة الخامسة أننا تركنا الأمر للإعلام الذى تولى قيادة الرأى العام فى مصر، ولأن بعض هؤلاء ليسوا مؤهلين فكريا أو أخلاقيا، كما ذكر بحث الدكتور معتز عبدالفتاح فى مقاله بجريدة "الشروق" نشر فى 21/11. فقد عمدوا إلى التهييج والإثارة والتحريض، وتجاوزوا فى ذلك الحدود المهنية والأخلاقية، وكانت النتيجة أن المناخ الإعلامى عبأ الناس بمشاعر مريضة وغير صحية، استخرجت منهم أسوأ ما فيهم من مشاعر وتعبيرات ومواقف، دعت بعض حمقى المدونين إلى اعتبار إسرائيل أقرب إلى مصر من الجزائر (!).

الخطيئة السادسة أن بعض وسائل الإعلام وبعض الشخصيات المعتبرة ــ علاء مبارك مثلا ــ أرجعت ما جرى إلى "حقد" يكنه الجزائريون لمصر، فى تسطيح وتبسيط مدهشين. وهو كلام لا يليق ولا دليل عليه، لأن العكس هو الصحيح تماما.

ذلك أن الموقف الرسمى للجزائر تعامل دائما مع مصر بمودة واحترام كبيرين. منذ أيام الرئيس بومدين، الذى دفع للسوفييت قيمة السلاح الذى احتاجته بعد هزيمة 67، وإلى عهد الرئيس بوتفليقة الذى انحازت حكومته للمستثمرين المصريين ومكنتهم من أن يتخطوا فرنسا ليصبحوا المستثمر الأول فى الجزائر. والتى تنازل وزير خارجيتها الأسبق وقاضى محكمة العدل الدولية المتميز محمد بدجاوى لصالح وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى فى انتخابات اليونسكو.

الخطيئة السابعة أننا وسعنا من دائرة الاشتباك دون أى مبرر، حين روج بعضنا للسؤال: لماذا يركهنا العرب؟.. وهو بدوره سؤال مستغرب ينطلق من فرضية مفتعلة وخبيثة. وهو ذاته السؤال الأبله الذى طرحه الأمريكيون فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر، حين عمموا الاتهامات على كل المسلمين، وراحوا يسألون لماذا يكرهوننا؟..

وإذا كان الأمريكيون يطرحون السؤال على أنفسهم وهم يعلمون أنهم محتلون ومهيمنون على العالم الإسلامى، فالكل يعلم أن مصر لم تعد تنافس أحدا وليس لها نفوذ يذكر فى العالم العربى والإسلامى، وخطورة السؤال لماذا يكرهوننا، تكمن فى أنه يعزز جدران العزلة بين مصر والعالم العربى، بقدر ما يمهد الطريق عبر الجسور ــ البعض يتمناها تحالفا ــ بين مصر وإسرائيل.

الخطيئة الثامنة أن الانتماء العربى طاله نقد وتجريح قاسيان من قبل أطراف عدة، إذ ببساطة مدهشة أبدى البعض استخفافا بذلك الانتماء ونفورا منه، وأبدوا استعدادا للاستقالة منه، وقد استهجنه واستنكره علاء مبارك، حين قال فى تعليقه الذى أعيد بثه أكثر من مرة إن العروبة لم يعد لها معنى، كما نشر على لسان وزير التنمية الاقتصادية محمد عثمان قوله أمام مؤتمر التنمية فى (24/11) إن مصر قوية بعروبتها أو بغيرها.

وهى لا تقبل أن يكون الانتماء العربى عبئا عليها. وسمعنا فنانة محترمة مثل إسعاد يونس تصف نفسها فى أحد البرامج التليفزيونية بأنها "فرعونية" مستنكفة أن تشير إلى هويتها العربية.

وحين يصدر هذا الكلام على ألسنة رموز فى المجتمع، فلك أن تتصور صداه فى أوساط الشباب، الذين ذهب بعضهم إلى أبعد، حتى نعت العروبة بأحط الأوصاف.

الخطيئة التاسعة أن نفرا من المعلقين فى وسائل الإعلام المصرية وبعض الشخصيات العامة خاطبوا الجزائر وغيرها من الدول العربية بلغة المن المسكونة بالاستعلاء والفوقية، ذلك أن تعليقات عدة انطلقت من معايرة الجزائريين وغيرهم بما سبق أن قدمته مصر لهم فى مرحلة الستينينات، حتى قال مثقف محترم مثل الدكتور يوسف زيدان فى مقال منشور إن مصر أنفقت من أموالها لكى تجعل الجزائر عربية.

وردد آخر فى أكثر من تعليق العبارة المأثورة: اتق شر من أحسنت إليه، وهذا منطلق لا يليق بأهل الشهامة والمروءة، من حيث إنه يعمق الشرخ ولا يداويه.

ناهيك عن أن ما قدمته مصر للجزائر وبعض الدول العربية بحكم دورها القيادى الذى مارسته فى مرحلة، تلقت مقابلا له، وربما عائدا أكبر منه فى وقت لاحق، حين تأزمت مصر وأصبحت بحاجة إلى مساندة "الأشقاء".

الخطيئة العاشرة والأخيرة أن مصر فى الأزمة التى مرت صغرت وفقدت الكثير من حجمها كأكبر دولة عربية.

صغرها الخطاب الإعلامى الذى قدمها إلى العالم الخارجى فى صورة غير مشرفة، حتى قال لى بعض المصريين المقيمين بالخارج إنهم كانوا يتوارون خجلا مما كانوا يسمعونه فى البرامج التليفزيونية المصرية.

وصغرها أنها حين هزمت فى الخرطوم بعد الأداء المشرف لفريقها فإنها تمسكنت ولعبت دور الضحية التى تستحق الرثاء والعطف، وصغرها أن ملأ الفضاء ضجيجا وصخبا، وعجزت عن أن تقدم دليلا مقنعا يؤكد ما تدعيه

Tuesday, December 01, 2009

عالم دين مصري ُيكفر الجزائريين

لم اكن اتصور ان ينجرف علماء الدين في الكورة و يدلو بآراء خطيرة وغبية لهذه الدرجة!

يا نجار عيب عليك يا أخي!!

منقول من جريدة الجمهورية الحكومية المصرية

د. عبدالله النجار

فقد الجزائريون دينهم بعد أن فقدوا عقولهم من أجل مباراة كروية لن يزدادوا بها إلا خسارا. ولن يحصلوا بها إلا ذلا وانكسارا أمام أقل فرق العالم دراية بلعب كرة القدم. ولن يستطيعوا أن يقتربوا من الفوز بالكأس. فإن من علي شاكلتهم لا يستحق غير الخسران المبين. والفشل المهين. فلم يكد أولئك المحدثون يفوزون في المباراة التي أقيمت علي أرض السودان حتي جن جنونهم وفقدوا عقولهم. وراحوا يمارسون أعتي الجرائم علي المصريين المسالمين العزل. وهي تلك الجرائم التي يندي لها جبين البشرية ذلا وخسرانا. والتي مازال الناس في ذهول من هولها. ثم اذا بهم لا يبقون علي قيمة. ولا يرعون في كتاب الله إلا ولا ذمة. فاتخذوا دين الله وكتابه سخريا وازدراء قاتلهم الله أني يؤفكون لقد بلغ من إجرام هؤلاء الذين فقدوا العقل والدين انهم انقلبوا علي كتاب الله وراحوا يفتبسون من آي الذكر الحكيم ما يتخذونه مادة للتهكم واللمز علي أبناء مصر والمسئولين عن الرياضة فيها وقد تزعمت تلك الحملة الالحادية النكراء جريدة الشروق التي روجت الأنباء الكاذبة عن القتلي الجزائريين في مصر وهي الأكاذيب التي جعل منها أولئك المجرمون ذريعة لاستحلال دماء المصريين واعراضهم في السودان وارتكبوا من أجلها جرائمهم النكراء.

لقد نشرت تلك الجريدة الملحدة المارقة ما نصه: "إذ قال حسن شحاتة لسمير زاهر اني رأيت احد عشر كوكبا ورواندا وزامبيا رأيتنا معهم خاسرين. قال ياشحاته.. لا تقصص رؤياك علي اللاعبين فيطيح بهم الموت. وقل للصحافة ان هذا من كيد الجزائريين وقال شحاته.. اني أري سبع نقاط خضر وأربع مصريات وتسع نقاط باقيات ياأيتها الصحافة أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون قالوا إضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين وقال لسمير زاهر وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون سعدان أيها المدرب الكبير أفتناي فذلك قال: تلعبون ثلاث مقابلات تتعادلون في الأولي وتخسرون في الثانية وفي الثالثة تتبهدلون" ذلك ما ذكرته تلك الصحيفة الملحدة المارقة ومن يقف وراءها من الملحدين المجرمين الذين كشفوا بتلك السخرية من كتاب الله واتخاذ آياته هزوا عن هويتهم وانهم ممن لا دين لهم ولعل في تلك الجرأة الوقحة علي كتاب الله ما يدل علي مدي الانحطاط والتدني الذي وصل إليه هؤلاء المجرمون الذين باعوا دينهم ودنياهم وفقدوا عقولهم وصوابهم في سبيل فوزهم بمباراة لاتكشف إلا عن فشلهم وتدني مستواهم وقلة خبرتهم وأخلاقهم لقد أتخذوا آيات الله هزوا وقد توعد الله من يفعل ذلك بالعذاب الأليم حين قال: "ذلك جزاؤهم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا" ان علي الأزهر الشريف جميع الهيئات الإسلامية العاملة في مجال حماية الدين من الغائبين ان نضع حدا المجون أولئك المجرمين الملحدين.